السبت، 21 يونيو 2014

اﻹيمان ورمضان

[ الإيمان و رمضان ] 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

بداية قبل أن نبدأ انطلاقة رسائلنا أردت أن يكون أول أمر يستقر في قلوبنا هو :
💞تعبيد قلوبنا💞
لأن معنى العبودية لا يتأكد كما يتأكد في هذه الأزمنة الفاضلة ..
إن أول ما يستقر في قلوبنا في بداية هذه الوقفات ( 🔺حسن الظن بربنا🔺 )
فـ أول تقرير :
لا تقدم على الله في أي زمان فاضل أو أي مكان فاضل إلا و أنت ( 🔸محسن الظن بربك🔸)
لابد أن نفقه جميعاً أن 🔹المنح الربانية لأي أحد🔹و حظك يا عبد من الرب تبارك و تعالى يكون بمقدار؛
🔻ما لله في قلبك🔻
يكون بناء على ما قام في قلبك من حبك لله و رغبتك فيما عند الله و حسن الظن بالله و صدق سريرتك ، و كمال إخلاصك ، و حسن طويتك ..
فهذا أول ما نستهل به حديثنا
( حسن الظن بربنا )

ثانياً : ▫[] النية []▫
فإن النية إذا صححت ،:
بورك في العلم ووجدت الثمرة و تحقق النفع بإّذن الله تعالى
فنحن نحتسب هذه الرسائل ونشرها و إن كانت قصيرة و موجزة إلا أننا نحتسبها عملاً صالحاً ،
وزاداً إيمانياً و قربى نتقـــــــرب بها إلى الله
نرجو برها و ذخرها عند ربنا إذا وقفنا بين يديه يوم القيامة 
ثم نستدر بها معونته و توفيقه و فتحه لنا في رمضان ، و كلنا يريد المعونة و التوفيق في رمضان ما منا من أحد إلا و هو يريد أن يوفق و أن يُعان في رمضان ..
وكما قال الإمام الدارني :
( التوفيق على قدر القربى )
أي أنه كلما زاد العبد بالتقرب إلى الله زاد الرب بالعطايا و المنح و التوفيق
فالذي يريد ماعند الله يتقرب لله فما عند الله ينال بطاعته لأن المنح تأتي بعد الطاعات .
٢- نحتسبها من باب الدعوة إلى الله و إلى دينه و التواصي بالحق و التواصي بالصبر و قد قال العلامة ابن السعدي :
🔺" ( الجزاء من جنس العمل )
فكلما سعى الإنسان إلى تكميل العباد و نصحهم و توصيتهم بالحق و صبر على ذلك ، لابد أن يجازيه الله من جنس عمله و يؤيده بنور منه وروح و قوة و إيمان "🔺
فأسأل الله أن لا يحرمنا و إياكم هذا التأييد و هذا النور و هذا المدد و الإعانة .

( الإيمان و رمضان) 
لم الكلام عن الإيمان و نحن في استقبال رمضان ؟
لـ سببين : 
١- نريد أن نلملم قلوبنا يقول تعالى: { وربطنا على قلوبهم } و كأن هذا القلب شيء قابل للتمزق و التوزع و التبعثر فيحتاج إلى ربط و تثبيت ، فأردنا بعد هذه الإجازة التي ربما كثر فيها فضول كلام ،فضول خلطة ، فضول نظر ( ومن زاغ نظره زاغ قلبه و من راغ قلبه زاغت جوارحه )🔆
يقول ابن الجوزي رحمه الله :
" إذا فسحت لنفسي في مجالسة الناس و لقائهم تشتت القلب المجتمع و انتعش في القلب ما قد رأته العين و في الضمير ما تسمعه الأذن وفي النفس ما تطمع في تحصيله من الدنيا و إذا جمهور المخالطين أرباب غفلة فإذا عدتُ أطلب القلب لم أجده "
لذلك نتكلم عن الإيمان من باب التهيئة لقلوبنا
مع بداية رمضان و الله إذا أراد بعبد خيراً ( هيئه لإستقبال مواسم الطاعة ) 
و الأزمنة الفاضلة نفحة من نفحات الله و منة من منن الله على عباده و لا ملزم على الله عز وجل و إنما محضن إحسان و بر من الله جل جلاله لأنه يريد أن يرحم عباده و أن يغترفوا من الأجور غرفاً .
و النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح برمضان و بقدومه و يبشر أصحابه فيقول:
[ أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء و تغلق فيه أبواب الجحيم و تغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرِم خيرها فقد حُرم ]
لو سألنا أنفسنا ماذا سنفعل في رمضان ؟
لوجدت من يقول سأقوم و سأختم أكثر من مرة و سأنفق و سـ.. و ..و...و ما أسهل الكلام ... لكن الله قال من فوق سبع سموات :
{ إن سعيكم لشتى } 
سعيكم مختلف و لكل ساع نصيبه من سيعه ، من المسرع و من المبطيء و من المتقدم و من المتأخر و من المبادر و من المتاثقل من الصادق و من صاحب الأماني قاعدة عظيمـة في الشريعة عنوانها [ لا يستوون ] { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون }
{ لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون }
{ لا يستوي الأعمى و البصير }
و هنا يأتي السؤال الأهم :
لمَ هذا التفاوت في سعينا ؟
الجواب //
على حسب تفاوت الإيمان في قلوبنا
الإيمان يختلف وزنه من شخص لآخر ،،
من الناس من وزن الإيمان في قلبه ثقيل و كأنه جبل راسخ بل جبال راسخـة ..
🔜 يتبع إن شاء الله تعالى 🔃
… ♛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق