الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة

🍎الدرس (1) لكتاب الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة إعداد نخبه من العلماء، تقديم معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله،

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

🌸مقدمة بقلم معالي الشيخ: صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ
وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع
الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلّم على عبده ورسوله محمّدٍ خاتَمِ المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
                                                                أما بعد:
فالفقهُ في الدين، والبصرُ بأحكام الشرع؛ من أجَلِّ المقاصد وأمثل الغايات،
وما دعوة الشرع في كثرةٍ كاثرة من نصوصه الثابتة إلى تطلُّب الفقه والتَّمهُّر به دراية وتدبراً،
إلا خير عنوان على ما لهذا المطلب من شأنٍ في دين الله..
وكفْيُك من هذا أنه جعل من إرادة الخير بالعبد تفقّهه في دين ربه،
فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:🍀 "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" (أخرجه البخاري ومسلم) .
إنه ليس يستوي عبدٌ أعشاه الجهل وأضله الهوى عن أن يبلغ غايته،
فهو يتخبط في طريقه، لا يكاد يتهدّى؛
مع عبد قد استنارت بصيرته، فهو يعبد ربه على هدى منه ونور،
ومن هنا كان قوله -سبحانه-: 🌹{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (الزمر 9) .
لقد حملت دعوةُ الناس إلى عبادة الله على نورٍ منه وبِهَدْي من وحيه حكومةَ هذه البلاد المباركة –
ولا غرو فهي بلاد الحرمين الشريفين-
على أن توافرت على نشر علوم الكتاب والسنة،
ما استطاعت وبما وسِعها من قدرة،
فرفعت بما قامت به عن الناس جهلاً كثيراً،
ودفعت به ما الكتاب والسنة منه براء.
ومن ذلك جهود استوت على سُوقها بتوجيهات كريمة من لدن ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين، وفَّقه الله لكل خير؛
كان من أظهَرِها مشروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد،
ممثلةً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ لنشر الكتب المُيسِّرة لعلوم الشريعة، وبذلها للناس أين وُجِدوا؛
ليتعلموا دينهم بأسلوب سهل ميسَّر في ضوء الكتاب والسنة،
وما فقهه منهما السلف الصالح من هذه الأمة،
فنشر المجمع من هذه الكتب -على خطة اختطّها- كتاب:"أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة"
وكتاب:"الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة"
وها هو اليوم ينهض بنشر كتاب جديد هو:"الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة"
وهو يشتمل على الأحكام الفقهية في العبادات والمعاملات
مقرونةً بأدلتها الشرعية من الكتاب الكريم والصحيح من السنة النبوية.
وكل ذلك في بيان قريبِ المأخذ، داني المنال، ينأى عن تعقيد وتطويل،
لا طاقة لكثير من المسلمين على حَلِّه والإفادة منه، ووجازة تيسر للناس فهم أحكام الدين،
دونما إخلال أو إضرار بالمادة العلمية المنتقاة.
ثم إن المجمع - طلبًا للإتقان كما هو شأنه في كل ما ينشره-
وَكَلَ أمر إعداد هذا الكتاب إلى نخبة مباركة من الأساتذة أهلِ الاختصاص في العلم الشرعي، ولا سيما الفقه،
ثم عرضه بعد إنجازه على لجنة استشارية متخصصة لمراجعته حتى تستدرك ما عساه قد ندَّ أو غمض..
فجاء - بحمد الله- بمحاسن جمة منها:

(1)🌿 التحرّي البالغ في صحة ما تُبنى عليه الأحكام الفقهية من أحاديث وآثار في كل مسألة.
(2)🌿 شموله واستيعابه لجميع أبواب الفقه ومسائله التي ليس للمسلم غنى عنها.
(3) 🌿وضوح عبارته، ويسر أسلوبه؛ لينتفع به طلبة العلم فمَنْ دونهم من عامة المسلمين.
(4)🌿 دقة تقسيماته، وسهولة الاستفادة من موضوعاته؛
وذلك بجعلها تحت عنوانات تدل عليها، وتعين على فهمها.
(5)🌿 تضمنه التنبيه على جملة من المخالفات الشرعية التي ربما وقع فيها كثيرٌ من المسلمين، إمَّا جهلاً أو تقليداً.
هذا وأسأل الله -سبحانه- أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه الكريم،
وأن يبلغ بنفعه، حتى يكون مُعيناً لعباده على التفقُّه في دينهم.
ويطيب لي في خاتمة الكلام أن أشكر للأساتذة الأفاضل جهدهم الذي عانوه في إعداد هذا الكتاب،
سائلاً المولى أن يجعل ما تكبَّدوه رِفْدًا لهم يوم يلقونه.
والشكر مكرورٌ للأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف،
وللإخوة العاملين في الشؤون العلمية.
                                                                              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
*************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق